فضاؤك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فضاؤك

خاص لكل القانونيين من طلاب اساس المستقبل و ممتهنيين اساس الدولة و النظام في المجتمع
 
البوابةالرئيسيةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 المشكلات النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري الجزائري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 504
تاريخ التسجيل : 06/07/2010

المشكلات النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري الجزائري  Empty
مُساهمةموضوع: المشكلات النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري الجزائري    المشكلات النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري الجزائري  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 09, 2010 4:55 pm

١
"المشكلات النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري الجزائري "
(دراسة ميدانية لواقع الصحة النفسية لدى الشباب وعلاقتها بالعنف الإجرامي
على عينة من الشباب المنحرف بمؤسسات الوقاية - الجزائر-)
د. فقيه العيد
جامعة أبي بكر بلقايد – تلمسان- الجزائر
Fekih_Laid@yahoo.fr
الملخص
إن مشكلات الشباب الجزائري مرتبطة بعوامل مختلفة، ذات أبعاد نفسية واجتماعية وحضرية، تضع الشاب الجزائري
ومشكلاته وتمرده في ضوء العوامل والظروف الموضوعية التي تحيط به. وعليه حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء
على واقع الصحة النفسية للشاب المنحرف في الوسط الحضري بالجزائر ، من خلال تعرف مختلف مشكلاته الحيوية
المرتبطة بالجانب النفسي ، وعلاقتها بمختلف أشكال السلوك العنيف. تتكون عينة هذه الدراسة من ٨٠ شابا، يتوزعون
على فئتين: تضم الفئة الأولى ٥٠ شابا، أما الفئة الثانية فتضم ٣٠ شابة. لم يكن اختيارهم عشوائيًا ، وإنما كان عن قصد
من ثلاث مؤسسات إصلاحية جزائرية، ممن سبق لهم ارتكاب جرائم ذات طابع عنيف. لقد افترضت هذه الدراسة وجود
علاقة ارتباطية بين الدرجات الموجبة والسالبة للصحة النفسية ودرجات التطرف نحو العنف لدى الشباب المنحرف في
الوسط الحضري. كما افترضت عدم وجود فروق بين الجنسين ، سواء من حيث الصحة النفسية ، أو التطرف نحو
العنف ، أو الاضطرابات الانفعالية والمزاجية. وفيما يلي بعض النتائج التي خلصت إليها:
- توجد علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائيا بين درجات الصحة النفسية ودرجات التطرف نحو العنف لدى الشباب
المنحرف في الوسط الحضري.
- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين على مقياس الصحة النفسية وقائمة كورنل للنواحي الانفعالية والمزاجية،
بينما توجد فروق بين الجنسين من حيت درجات العنف لصالح الذكور.
Cette recherche expose la réalité de la santé mentale chez les jeunes délinquants de milieu
urbain. Elle à été menée sur un échantillon de 80 jeunes qui vive dans un milieu fermé (trois
institutions de prévention), dont 50 jeunes hommes et 30 jeunes filles, les ages varie entre 18 et
25 ans.
Les hypothèses sous-jacentes dans cette recherche étant qu'il existe une corrélation entre la
santé mentale et la violence, il existe une corrélation entre les troubles émotionnels et la
violence. Puis la comparaison entre les deux sexes en ce qui concerne la santé mentale, les
troubles émotionnels et la violence.
Les résultats révèlent:
- la corrélation est significative entre la santé mentale et la violence
- la corrélation est significative entre les troubles émotionnels et la violence
- il n'est y'a pas des différences entre les deux sexes en ce qui concerne la santé mentale, mais il
existe des différences entre eux en ce qui concerne les troubles émotionnels et la violence au
profit des jeunes hommes.
Les résultats de cette recherche nous permettent, dès a présent, de réfléchir sur la planification
de la santé mentale chez les jeunes de milieu urbain toute en évaluant le système de travail chez
les jeunes, afin de faire émerger davantage une culture entrepreneuriale chez les jeunes, et pour
mieux développer leur potentiel. Ainsi que des activités qui les amènes à déterminer les moyens
qu'il peuvent envisager pour recouvrir leur autonomie.
٢
مقدمة
يشير اتساع الأفق الحضري في الجزائر إلى انتصارات يحققها المجتمع المدني على طريق التطور نحو
العصرنة والتحديث، فالتقدم التكنولوجي الكبير الذي نشهده له نعم كثيرة، ولكنها لا تخلو من النقم، حيث خلق
فيضا من الحاجات والرغبات أصبحت مسايرتها تزيد عن طاقات الفرد، وتصاحبها مطامع قد تزيد عن القدرات.
إن الشاب المنحرف الذي يوضع في السجن نتيجة لارتكابه جريمة، ما هو إلا ابن مجتمعه، ونتاج ثقافته. فهو
يتأثر بتقاليده، ويساير معاييره وقيمه، فانحرافه ما هو إلا صرخة استغاثة لمجتمع أصبح عاجزا عن تحديد هوية
وجوده الفاعل نحو الآخرين. تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة الشباب ما بين ١٨ سنة و ٣٠ سنة تشكل
٧٥ %من النزلاء في السجون الجزائرية. إن هذا الرقم هائل، ويدل على أن السواد الأعظم من المنحرفين الذين
ارتكبوا الجرائم هم شباب، ما يلقي بالمسؤولية على المجتمع بمؤسساته المختلفة : الأسرة والمدرسة ووسائل
الإعلام ودور العبادة ... عن رسم تخطيط دقيق لتحسين مستوى الصحة النفسية لأفراده. فعندما نتأمل جيدا
البيانات الموضحة في الجدول رقم ١ نلاحظ أن نسبة الانحراف في الوسط الحضري تزداد سنة بعد أخرى،
وزيادة لافتة للانتباه (المركز الوطني للإحصائيات).
الجدول رقم: ١ يبين نسبة تنامي الجريمة بين الشباب في الوسط الحضري
السرقة % القتل % الاغتصاب % المخدرات %
أنواع
أخرى
%
١٩,٢٥ ١٧١٠ ١٦,٠٣ ٤٢٠٠ ١٧,٤٨ ٣٩٠ ١٨,٣٩ ٤٨٠ ١٨,٧٣ ٥٦٧٨ ٢٠٠١
١٩,٧٠ ١٧٥٠ ١٨,٣٧ ٤٥٦٠ ١٥,٢٤ ٣٤٠ ٢٠,٣٠ ٥٣٠ ٢١,١١ ٦٤٠٠ ٢٠٠٢
٢٠,٢٧ ١٨٠٠ ١٨,٩٣ ٤٧٠٠ ٢٠,٦٢ ٤٦٠ ٢٤,٩٠ ٦٥٠ ٢١,٦٤ ٦٥٦٠ ٢٠٠٣
٢٠,٩٤ ١٨٦٠ ٢٣,٣٦ ٥٨٠٠ ٢٥,١١ ٥٦٠ ٢١,٨٣ ٥٧٠ ٢٢,٣٧ ٦٧٨٠ ٢٠٠٤
١٩,٨١ ١٧٦٠ ٢٣,٢٨ ٥٧٨٠ ٢١,٥٢ ٤٨٠ ١٤,٥٥ ٣٨٠ ١٦,١٣ ٤٨٩٠ ٢٠٠٥
٨٨٨٠ ٢٤٨٢٠ ٢٢٣٠ ٢٦١٠ مج ٣٠٣٠٨
فيا ترى، هل وجدت هذه الحقائق الإحصائية اهتماما من طرف المختصين في الصحة النفسية؟ وإلى أي حد
يولي المجتمع اهتمامه بهذا النوع من القضايا، وإصغاءه للمشكلات النفسية للشباب؟ ألا يمكن إدماج هؤلاء
الشباب في مشاريع متعددة تحت إطار الشراكة المؤسسية بهدف تشغيل الشباب؟
مما لا شك فيه لو أننا أردنا حصر الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية من خلال تشريعاتها ومؤسساتها الوقائية
والإصلاحية، لوجدناها عديدة ومتنوعة. ولعل التصريح الذي تقدم به السيد وزير العدل بمناسبة افتتاح السنة
٢٠٠٥ (مجلة رسالة الإدماج، ٢٠٠٥ ، ص ١١ )، خير دليل، حيث يشير إلى مشروع قانون - القضائية ٢٠٠٤
للإجراءات المدنية والإدارية يتضمن ما يناهز ١٠٧٥ مادة قانونية، بغرض مسايرة التطورات التي عرفها
التنظيم القضائي، وذلك بإدخال إصلاحات عميقة شملت العدالة وإصلاح السجون، أي مراجعة جزء هام من
منظومة الجزائر التشريعية، بما يساير التحولات الاجتماعية والمعايير الدولية وأحكام المعاهدات التي انضمت
إليها الجزائر. إن المتتبع للإحصائيات المبوبة في الجدول رقم: ١ يلاحظ بأن مستوى الجريمة بين سنتي
٢٠٠٤ ) في ارتفاع خطير، بينما يبدأ مستوى الجريمة في التراجع نهاية سنة ٢٠٠٥ ، ويعود هذا -٢٠٠١)
التراجع إلى المعالجة الحكيمة للوضع من طرف فخامة رئيس الجمهورية شخصيا.
٣
تحديد مفاهيم الدراسة
الصحة النفسية
تعددت مفاهيم الصحة النفسية وفقا لاختلاف النظريات النفسية والأطر الفكرية التي تبناها الباحثون، إلا أننا نجد
اتفاقا ملموسا بين العلماء على أهم الدعائم التي تقوم على أساسها. وعليه يتميز مفهوم الصحة النفسية
٣٤ ) هذا - بالاستمرارية والنسبية، ويتأثر بالأطر الثقافية للمجتمعات، ويؤكد (أحمد عبد الخالق، ١٩٩١ ،ص ٢٨
المعنى عندما يشير إلى أن الصحة النفسية حالة دائمة نسبيا، فهي ليست ثابتة إما تتحقق أو لا تتحقق، وإنما هي
حالة دينامية متحركة، ونسبية تتغير من فرد إلى آخر، ولدى الفرد ذاته من وقت إلى آخر، كما تختلف معاييرها
تبعا لمراحل النمو التي يمر بها الفرد، وتتغير تبعا لتغير الزمان، وتغير المجتمعات.
الصحة النفسية تكوين فرضي لا يمكن ملاحظتها ملاحظة مباشرة، بينما يمكن الاستدلال على وجودها عن طريق
بعض الخصائص السلوكية التي يمكن ملاحظتها ملاحظة علمية وموضوعية، وقياسها باستخدام أدوات علمية
كالاختبارات والمقاييس النفسية.
كما تعتمد الصحة النفسية على السلوك السوي، وتعكس الخصائص المرغوبة لها الأداء الوظيفي الفعال، وهو
عبارة عن سلوكيات تعبر عن تماسك الشخصية وتكاملها، واتزانها في مواجهة مختلف ضغوط الحياة، وتحمل
المسؤوليات الاجتماعية، والسيطرة على الظروف البيئية، قدر الاستطاعة، والتوافق معها. لهذه الخصائص
المرغوبة أهميتها في تسطير أهداف إجرائية عملية على حد قول (مصطفى الشرقاوي، ١٩٨٣ ،ص ٣٨ ): "تتخذ
مظاهر الصحة النفسية أهدافا لعملية التطبيع الاجتماعي، والتنشئة الاجتماعية، وللعملية التربوية، والسلوك العملي
في مختلف مجالاته، وعلى مستوى مختلف مراحل النمو، كما تكون نبراسا في عملية الإرشاد والعلاج النفسي
وعمليات التأهيل المختلفة."
٨) فيعرف "الصحة النفسية بأنها حالة من التوافق التام، أو التكامل بين - أما (عبد العزيز القوصى ١٩٧٥ ،ص ٦
الوظائف النفسية المختلفة، مع القدرة على مواجهة الأزمات النفسية التي تطرأ عادة على الإنسان، ومع الإحساس
الإيجابي بالسعادة والكفاية." يبين القوصى في تعريفه للصحة النفسية ثلاثة مظاهر أساسية تحدد السلوك السوي،
تتمثل في التوافق التام بين الوظائف النفسية المختلفة، والمقدرة على مواجهة الأزمات النفسية العادية، والإحساس
الإيجابي بالسعادة والكفاية. يستطرد القوصى في شرح تعريفه مؤكدا أن الصحة النفسية تأخذ بعين الاعتبار
المبادئ الإنسانية والاجتماعية، وأن السعادة والكفاية تتحقق عند مراعاة صالح المجتمع والآخرين، وأن الأهداف
الفردية تستوجب تحقيق الأهداف الاجتماعية، والضد صحيح، ثم يؤكد القوصى أن التكيف الصحيح يتطلب أن لا
يقوم الأفراد بمجرد الإذعان للمجتمع كما هو، وإنما محاولة القيام بأنصبتهم في إحداث تغيير ينقله إلى حالة
أحسن مما هو فيها.
٢٩ ) فيعرف الصحة النفسية السليمة بأنها "حالة عقلية انفعالية - أما عبد المطلب أمين القريطى ( ١٩٩٨ ،ص ٢٨
إيجابية، مستقرة نسبيا، تعبر عن تكامل طاقات الفرد ووظائفه المختلفة، وتوازن القوى الداخلية والخارجية
الموجهة لسلوكه في مجتمع ما، ووقت ما، ومرحلة نمو معينة، وتمتعه بالعافية النفسية والفاعلية الاجتماعية."
يوضح القريطى في هذا التعريف حالتين أساسيتين تتسم بهما الصحة النفسية وهما: حالة الاستقرار النسبي
والحالة الإيجابية، اللتان تشكلان في النهاية حالة تعبر عن التكامل بين طاقات الفرد وامكاناته ووظائفه المختلفة،
الانفعالية والعقلية والدافعية من جهة، ثم التوازن بين القوى الداخلية والخارجية من جهة أخرى. ويشكل، في
النهاية، كل من التكامل بين الطاقات، والتوازن بين القوى على تنوعها عملا واحدا منتظما ديناميا.
٤
أما علاء الدين كفافي ( ١٩٩٧ ،ص ٨١ ) فيعرف الصحة النفسية بأنها "حالة من التوازن والتكامل بين الوظائف
النفسية للفرد، تؤدي به أن يسلك بطريقة تجعله يتقبل ذاته، ويقبله المجتمع، بحيث يشعر من جراء ذلك بدرجة
من الرضا والكفاية."
هذا التعريف لا يختلف عن سابقيه من حيث المضمون، فهو عبارة عن مجموعة من المظاهر السلوكية والصفات
الإيجابية تمثل أهدافًا أساسية يمكن للفرد أن ينميها ويؤصلها في سلوكه، فيشعر على إثرها بالرضا والكفاية،
ومن ثم التمتع بالصحة النفسية.
فيقول: "بأن الذين يتمتعون بالصحة النفسية السليمة هم من يعملون ما (Barron , 1968, p أما بارون ( 145
يرونه صوابا، والصواب في نظرهم هو أنه لا ينبغي على الفرد أن يكذب، أو يغش، أو يسرق، أو يغتاب، أو
يقتل، وبصفة عامة، الصواب هو: ألا نفعل ما يهدد سير الحياة ونموها."
يركز هذا التعريف بالدرجة الأولى على الجوانب الخلقية بوصفها محددات للصحة النفسية السليمة. إذ لا تقتصر
مظاهر الصحة النفسية في هذا التعريف على التوافق أو التكيف النفسي فقط بل يتجاوزهما، موضحا أن السلامة
النفسية تقتضي إدراكًا عميقًا للتكيف والتوافق من خلال تحقيق الغاية الخلقية. وبالتالي يظهر هذا التعريف مدى
أهمية التزام الفرد بالنهج الديني والخلقي، حتى يصل إلى درجة يدرك فيها معنى الحياة. كما يوضح هذا
التعريف أن الصحة النفسية تقوم على مدى الضبط والتحكم في السلوك، وتوجيهه وتقويمه في الحاضر، بهدف
Shoben ) تحقيق أفضل مستوى ممكن من التوافق والانسجام في المستقبل. في هذا الصدد يعترف شوبن
1965 ) بأهمية الجانب الخلقي في المحافظة على توازن الشخصية، عندما يصرح قائلا: "ويبدو أننا اليوم لا ,p15
نستطيع أن نقدم تحديدا سليما لمعنى الصحة النفسية السليمة بمعزل عن الخلق."
- تعريف الاضطرابات الانفعالية والمزاجية
٣٨٥ ) أن الانفعال عبارة - في (محمد عبد الرحمان العيسوي، ٢٠٠١ ،ص ٣٨٤ Vearge A . Miller يرى ميلر
عن خبرة تتميز بشعور عارم، ويصاحب هذه الخبرة الانفعالية تعبيرات جسيمة، مثل تغير الدورة ال  دموية
فيرى أنها "حالة معقدة English وإفراز العر ق. وغالبا ما تصاحب بأفعال قهرية عنيفة أو شديد ة. أما إنجليش
من الشعور تصاحبها بعض الأفعال الحركية والغ  دية، أو أنه ذلك السلوك المعقد الذي يسود فيه ا لنشاط الحشوي
أو ال  داخل ي". أي أ  ن الانفعال هو ضرب من السلوك تظهر مظاهره على الجسم كّل ه. يحدث تغيرات في داخل
الجسم وخارجه، كما تكون هذه التغيرات مصحوبة بإثارة وجدانية ذات مشاعر قوية، فيأخذ السلوك شكلا معينا.
الكآبة: يعرف (رمضان محمد قدافي ، ١٩٨٧ ،ص ١٨٧ ) الكآبة بأنها شعور بالقلق والحزن والتشاؤم، والشعور
بال ّ ذنب مع انعدام وجود هدف للحياة، وتؤثر هذه الحالة على المريض ما يجعله يفقد ال دافع للقيام بالّنشاطات
السابقة، التي كان يزاولها، ويفقد الشعور بمتعتها ومعناه ا- ويصبح الإنسان ب طيئا في عمله، ويرى الحياة كئيبة
وسوداء مع الشعور بالتعب والاعياء واضطراب الّنوم وضعف الشهية.
القلق: يعرف (دافيد شيهان، ١٩٨٨ ،ص ١٧ ) القلق بأنه خبرة انفعالية غير سارة يعاني منها الفرد عندما يشعر
بخوف، أو تهديد من شيء يصعب عليه تحديد ه. وغالبا ما تصاحب هذه الحالة بعض التغيرات الفيسيولوجية
كارتفاع ض ربات القلب، فقدان الشهية، فقدان الفرد على السيطرة لما يقوم به من أعمال، وعدم القدرة على
التفكير بصورة مناسبة.
الغضب: يعرف (عبد السلام زهران ، ١٩٧٧ ،ص ٥٠٧ ) الغضب بأنه وسيلة للتعامل مع البيئة، ويتضمن استجابات
طارئة وسلوكا مضادا لمثيرات التهديد، ويصاحبه تغيرات فزيولوجية تعد الفرد لسلوك يناسب الموقف المهدد،
٥
وقد يكون علامة قوة كما قد يكون علامة ضعف، عندما لا يتناسب مع الموقف، ويؤدي الغضب إلى صراع
ذي الجانبي ن: أولهما صراع مع الآخرين الذين يتعرضون للغضب أو الذين يتهددهم، وثانيهما صراع مع النفس
لأن الغضب يحرم الفرد من العطف والحنان، ويفقده السيطرة على نفسه، وقد يوجه الغضب في شكل عدوان
نحو الآخرين، وقد يوجه نحو الذات.
تحديد مفهوم الشباب
يشير مفهوم الشباب إلى فئة تتمتع بالقوة والنشاط والفاعلية في بناء المجتمع المعاصر، فالفاعلية التي تشكل لب
الحركة، ومضمون التجديد في ا لنسيج الاجتماعي، تستمد قوتها من فئة الشبا ب. كما أن لهذه الفئة ارتباط وطيد
بالوضع الثقافي الذي يعيشه الوضع العالمي، فهم يؤثرون في الثقافة التقليدية من خلال التحديث، وبذلك فالشبيبة
حقيقة اجتماعية، قبل أن تكون حقيقة بيولوجية.
يحدد علماء النفس مفهوم الشباب ب أنه فترة عمرية تحدث تغيرا كميا وكيفيا في نمو شخصية الفرد وتكوينه ا.
حيث يرى (فرويد، ١٩٩٨ ، ص ٢٥ ) في بداية الشباب المرحلة الأخيرة في عملية النمو النفسي الجنسي، ويسميها
بالمرحلة التناسلية، وتتميز بملامح ارتقائية هامة، تتحول من النرجسية المفرطة إلى نمو الميول ال جنسية الغيرية،
والاصطدام بالواقع، فتتخللها فترات من القلق تسهم بطريقة أو بأخرى في تشكيل الهوي ة. ففي هذه المرحلة
تستيقظ الدوافع العدوانية، وتظهر الرغبات الجنسية التي هدأت في فترة الكمو ن. فهو يرى أن الكثير من صور
السلوك، التي تميز فترة الشباب، ماهي إلا بقايا لعمليات الكبت والقمع التي حدثت في مرحلة الطفولة حينما
يصرح قائلا: "...والتنظيم الكامل لا يدرك إلا عند البلوغ، في مرحلة رابعة تناسلية. وهنا يقوم نظام نجد فيه: أن
كثيرا من الشحنات اللبيدية الأولى تستبقى، وأن شحنات أخرى تندمج في الوظيفة الجنسية بوصفها أفعالا تمهيدية
أو ثانوية يحدث إشباعها ما يسمى باللذة التمهيدي ة. وميول أخرى تستبعد من هذا التنظيم، فإما أن تقمع أو تكبت
بوجه عام، أو أن تستخدم داخل الأنا في طريق آخر، فتك  ون سمات ُ خلقية، أو تخضع للتسامي بتعطل أهدافه ا."
فيحدد بداية مرحلة الشباب ونهايتها وفقا لاكتمال بنائهم الدفاع ي. حيث تكتمل (Flaks,1971,p أما فلاكس ( 37
الهوية عندما تستوعب الذات مجموعة التوجيهات القيمية في سياق اجتماعي، أي عبر التنشئة التي تقوم بها نظم
اجتماعية عديد ة. فهو يرى أن تحقيق قدر مقبول من المواءمة بين ما هو قيمي أخلاقي من ناحية، وإشباع
الحاجات والاهتمامات الأساسية في مستوياتها الوجدانية والإدراكية من ناحية أخرى، يسهم في بناء منظومة
دفاعية متكاملة تسمى بالتوافق النفسي.
يتضح جليا مما سبق ذكره أن العنصر النفسي ينتج عن التفاعل بين العنصرين الاجتماعي والبيولوجي
للشخصية، ومن ثم فهو يختلف من شخص إل ى آخر نتيجة لطبيعة تكوينه البيونفسي، وطبيعة البيئة التي تشكل
إطارا لتأهيله الاجتماعي.
تحديد مفهوم الجريمة
٤٧ ) الجريمة بأنها فعل غير مشروع صادر من إرادة جنائية، - يعرف (محمود نجيب حسني ، ١٩٧٠ ،ص ٤٥
يقرر له القانون عقوبة أو تدبيرا احترازي ا" هذا التعريف يش ير إلى أن الجريمة تفترض ارتكاب فعل يتمثل فيه
الجانب المادي لها، وهو الاعتداء على الحق الذي يحميه القانو ن. كما تفترض أن الفعل غير مشروع طبقا
لقانون العقوبات، والقوانين المكملة له، فلا تقوم جريمة بفعل مشروع، فالجريمة عمل إنسان يسأل عنها، ويتحمل
العقاب من أج لها، فالقانون يقرر لها عقوبة أو تدبيرا احترازي ا. ويضيف محمود نجيب حسني، موضحا الأركان
العامة للجريمة، وهي ثلاث ة: الركن الشرعي، وهو الصفة غير المشروعة للفعل، والركن المادي، وهو المظهر
٦
الذي تبرز به إلى العالم الخارجي، ويتجلى في الفعل والنتيجة والعلاقة السببب ية. وأخيرا، الركن المعنوي وهو
الإرادة التي يقترن بها الفعل، سواء أكان متعمدًا أو غير متعمد . وتنقسم الجرائم إلى جنايات وجنح ومخالفات،
وفقا لمقدار جسامتها، فأشد الجرائم جسامة هي الجنايات، وأقلها جسامة هي المخالفات، وتتوسط الجنح بين
النوعين.
يتضح جليا مما س بق ذكره أن الفعل الإجرامي ممنوع بقوة القانون الجنائي، فهو السبب الرسمي في تحديد
الجرائم. وللجنوح المعنى نفسه، إلا أنه يشير إلى مخالفات ضد القانون، ارتكبها أشخاص أقل من ١٨ سنة وفقا
للقانون الجزائر ي. وبذلك لا تقل الجريمة عن الجنوح من حيث خطورة الفع ل. وتبقى ن سبة الجريمة قائمة نظرا
لاختلاف الثقافات والمجتمعات، فما قد يعد جريمة في مجتمع ما، قد لا يعد كذلك في مجتمع آخر.
تحديد مفهوم العنف
لمصطلح العنف أبعاد متعددة منها ما يرتبط بالجانب اللغوي والثقافي والنفسي، منها ما يرتبط بالجانب السياسي
والقانوني والأخلاقي. وفيما يلي تعريفات مختلفة للعنف:
يعرف العنف في لسان العرب لغويا حسب (ابن منظور ، ١٩٥٦ ،ص ٢٥٧ ): بأنه الخرق بالأمر، وقلة الرفق به
وهو ضد الرفق. و أعنف الشيء، أخذه بشدة والتعنيف هو التفريغ واللوم.
أما العنف باعتباره جريمة يعرفه (جورج فرويند، في سالم إبراهيم ، ١٩٨٨ ،ص ٢١ ) على أنه "القوة التي تهاجم
مباشرة أشخاص الآخرين، وممتلكاتهم، أفرادا أو جماعات، بقصد السيطرة عليهم بواسطة التدمير والإخضاع
والهزيمة."
أما (أحمد العايد، ١٩٨٩ ،ص ٢١ ) فيعرفه بأنه "استخدام القوة استخداما غير مشروع، أو غير مطابق للقانون".
فيعرف العنف بأنه "تعبير صريح عن القوة (Jorge Grebner in Coley.L and Peid.L,1985,p أما ( 105
الجسدية ضد الذات أو الآخرين، أو هو إجبار الفعل ضد رغبة شخص بهدف إيذائه بالضرر والقتل أو قتل النفس
أو إيلامها وجرحها."
إن مجمل هذه التعريفات تنظر إلى العنف بوصفه جريمة، أي ممارسة للقوة ب طريقة غير مشروعة، أو غير
قانونية، بهدف إنزال الأذى بالأشخاص أو الممتلكات.
Wurtz and ) وهناك تعريفات أخرى تعرف العنف بأنه اضطراب نفسي، كتعريف ورتز ولومات
الذي يرى أن العنف "هو إلحاق الألم لتحقيق هدف ما ضد المجتمع، تحقيقا لمكسب (Lomette,1984, p224
شخص أو الحصول على رضا نفسي المقصود منه إيلام الضحية."
فيرى أن السلوك العنيف ما هو إلا انحراف مرضي، يوّلد (Neil.s in Resheed.k,1978,p أما نيل سميلر ( 830
قوى تحقق التوازن، حتى تتم المحافظة على التوازن الهيكلي والوظيفي في المجتمع."
هذان التعريفان يقرنان العنف بالعدوان ية، على أنها طاقة دفينة في أعماق النفس البشرية، فتظهر على شكل
سلوك عنيف، نتيجة للتداخل بين ما هو ذاتي، أي : " يشير إلى الجانب الغريزي " وما هو موضوعي، أي : "
تصنيفات عديدة للعدوان، منها : العدوان (Moyer,1987,p يشير إلى الواقع ". وفي هذا الصدد يقدم موير ( 18
العلني والصريح، الذي يتضمن القصد لإنزال الضرر بأي كائن ح ي. والعدوان الرمزي، الذي يتضمن السخرية
والنميمة، وتدمير الممتلكا ت. أما العدائية فتعادل العدوانية، وكذلك التهديد، وهو : نقل السلوك من النية إلى
التصرفات العدوانية، كالتهديد اللفظي الذي يتضمن حركة الجس د أو الإيماءا ت. أما العنف فهو شكل من أشكال
العدوان الإنساني، الذي يتضمن الخسارة أو الأذى للأشخاص أو الممتلكات، والسلوك العنيف يكون له النية في
٧
التكرار، ولا يمكن التحكم فيه زائدا أو متطرفا، أو صاخبا، أو مفاجئا أو وقتيا.
الدراسات السابقة
على الرغم من أن السلوك الإجرامي ظاهرة موجودة منذ القدم، إلا أن موجة الجريمة والتطرف نحو العنف في
مطلع هذه الألفية، أصبحت لافتة للنظر تستدعي الكثير من اهتمام الباحثين لدراستها، ومحاولة تفسير مسبباتها.
إن مشكلة انحراف الشباب في الوسط الحضري ليست مشكلة إقليمية أو محلية، ترتبط بدولة معينة، أو ثقافة
معينة، بل هي مشكلة ذات طابع دولي، تعاني منه كل المجتمعات بالرغم من تباين أجناسها وثقافاتها ولغاتها. إن
تراكم البحوث والدراسات التي أجريت في كثير من دول العالم حول جرائم الشباب تؤكد عالمية المشكلة. وفيما
يلي بعض من هذه الدراسات والأبحاث:
دراسة (محمود عبد القادر، ١٩٧٠ ،ص ١٩١ ) حول التنشئة الأسرية وعلاقتها بالجناح، حيث اختار عينة قدرها
١٥٠ شاب، وتتكون من ثلاث فئات إحداها سوية، والثانية منحرفة، والثالثة من المشردين، فأسفرت الدراسة عن
ما يلي:
- إن العدوان يظهر بشكل حاد وبارز لدى الشباب الذي يعاني من الحرمان وفقدان الأمن، وسبق لهم وتلقى
تنشئة قاسية جدا من الوالدين ، تتسم بالتزمت.
- إن الإسراف في استخدام السلطة يجعل الشاب يفتقر إلى الرقابة الذاتية، ويخشى العقاب العاجل، ويرهب
السلطة طالما هي حاضرة، ولا يأبه بها إذا كانت غائبة عنه.
١٦٤ ) حول أنماط العنف لدى الشباب، فخلصت إلى أن للعنف - أما دراسة (علي محمود ليله، ١٩٧٤ ، ص ١٦٣
أنماطًا متعددة، منها : العنف اللاعقلاني غير المسئول، الذي يفتقد أية أهداف موضوعية، ويثور ضدها، وعنف
المنشأ، الذي تلعب وسائل الاتصال دورا بارزا في خلقه، والعنف الانفعالي، وهو نوع من الانفجار العاطفي،
الذي يعبر عن توترات ومشاعر متراكمة لها أسبابها الكامنة، والعنف العقلاني، وهو أكثر أنماط العنف نضجا
وفعالية.
أما دراسة ( مينة الجندي، ٩٨٩ ، ص ١٨٣ ) حول التطرف بين الشباب، فخلصت إلى أن الفجوة بين الأمل
والواقع أمر يقبله معظم الشباب، إلا أنه كلما اتسعت الفجوة عن حد معين، استمرت في الاتساع، أدت إلى
الإحباط، وإلى زيادة الشحنة العدوانية.
ولونار ، Miller وميلر ،Dollard.G- أما فيما يخص الدراسات الأجنبية، فتشير دراسة كل من (جوهان دولارد
في صفوت فرج، ١٩٩٣ ،ص ٤١٨ ) إلى أن Robert sears وروبارت سيرز ، Mower وموور ، Doob.L دوب
أن مشكلة السلوك ( Hearn- الإحباط والعدوان يرتبطان ارتباطا وطيدا بالعنف الإجرامي. بينما تؤكد (هيرن
الإجرامي تكمن في اختلال عدالة التوزيع بين الطبقات الاجتماعية.
فتشير إلى أن الأفراد يتعلمون العدوان من المعايير (Newcombe Alan,1978,p أما دراسة (نيوكومب آلن 752
والاتجاهات الاجتماعية المكتسبة.
فقد أجريت على ٢٦ شابا، سبق لهم ارتكاب جرائم ذات طابع (Walter.E.V,1964,p أما دراسة ولترز ( 248
١٨ سنة، وبمقارنتهم مع ٢٦ شابا ليسوا عدوانيين، من الفئة العمرية نفسها ، - عدواني، تتراوح أعمارهم بين ١٤
وبعد تحديد مستوى الذكاء، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي لكل شاب، ومقابلة كل من الأب والأم والشاب،
خلصت إلى نتيجة أساسية، مفاده ا: أن الأبناء العدوانيين يستخدم آباؤهم العقاب استخدامًا مفرطًا ، كما توجد
خلافات وصراع دائم بين الوالدين، وأن علاقة الآباء بالأبناء تتسم بالبرودة العاطفية والرفض الدائم.
٨
طرح مشكلة الدراسة وصياغتها
تعد مشكلة الصحة النفسية، وانحراف الشباب نحو الفعل الإجرامي والتطرف نحو العنف، في الوسط الحضري،
من أهم المشكلات التي تحتل الصدارة في المجتمع، كما أصبحت تمثل أزمة الشباب المعاصر. إن مشكلة سوء
الصحة النفسية لدى الشباب باتت تفرض نفسها على الكثير من نواحي الحياة، فالشعور بنقص الكفاية والقلق
والكآبة و التوتر والغضب...باتت سمة تميز الشباب في المدن. لقد زود الوسط الحضري الشباب بوسائل
الاتصال لم يقع لها شبيه في تاريخ الإنسانية، وكان من المفروض أن يؤدي هذا الاتصال اليسير إلى التقارب بين
الشباب، ولكنه أسهم بشكل أو بآخر في خلق هوة كبيرة بين فئات الشباب، فوضع الشاب الفقير ماديا أو نفسيا في
منزلق، قد يهوي به إلى الانحراف وارتكاب الجرائم.
نجد، في ما سبق ذكره من دراسات سابقة، أن هناك عوامل عديدة ساهمت في تنامي الجريمة لدى الشباب، منها
ما هو اقتصادي مرتبط بتدهور المستوى المعيشي، ومنها ما هو أخلاقي، مرتبط بانهيار القيم، وسيادة الظلال
والفساد، ومنها ما هو نفسي مرتبط بالإحباط والعدوانية، ولكن ضرورة تحديد الموضوع تفرض علينا التركيز
وتسليط الضوء على واقع الحياة النفسية للشباب سواء من حيث مؤشرات الصحة النفسية، التي تتمثل أساسا في
الشعور بالكفاءة والثقة بالنفس، والتفاعل الاجتماعي، والنضج الانفعالي، وضبط النفس، وتوظيف الطاقات
والامكانات في أعمال متشعبة، ومدى التحرر من الاضطرابات الانفعالية والمزاجية، والبعد الإنساني والقيمي،
وتقبل الذات ونواحي العجز. أو من حيث درجة التطرف نحو العنف بمختلف أنواعه التنفيذي، والبدني،
واللفظي.
ولهذا فقد رأينا أنه من المفيد دراسة مدى ارتباط الصحة النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري بالتطرف
نحو العنف، وارتكاب مختلف أنواع الجرائم، والكشف عما يعانيه بعض الشباب في الوسط الحضري من مشاعر
عدم الكفاية، والكآبة، والقلق، والحساسية، والغضب، والتوتر، ما يدفع الشاب نحو التطرف في استجاباته، وفي
سلوكه ومواقفه، بعيدا عن الاعتدال والاتزان الانفعالي. ودراسة ما إذا كانت هناك فروق بين الشباب والشابات
سواء من حيث درجات الصحة النفسية، أو من حيث الاضطرابات الانفعالية والمزاجية، أو من حيث درجات
التطرف نحو العنف.
ويمكن تحديد طبيعة هذه الإشكالية بصورة إجرائية في أسئلة الدراسة وفرضياتها.
أسئلة الدراسة
- هل توجد علاقة ارتباطية سلبية، ذات دلالة إحصائية بين درجات الصحة النفسية، ودرجات التطرف نحو
العنف لدى الشباب المنحرف في الوسط الحضري؟
- هل توجد علاقة ارتباطية موجبة، ذات دلال إحصائية بين درجات الاضطرابات الانفعالية والمزاجية،
ودرجات التطرف نحو العنف؟
- وما مدى شيوع الاضطرابات الانفعالية والمزاجية بين الشباب المنحرف في الوسط الحضري؟ وأين يقع
مستواهم التعليمي؟ وما هي الجريمة الأكثر شيوعا؟ وما طبيعة الأسرة التي ينحدرون منها؟
- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للصحة النفسية لدى الشباب المنحرف في
الوسط الحضري تبعا لمتغير الجنس؟
- وهل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للاضطرابات الانفعالية والمزاجية لدى الشباب
المنحرف في الوسط الحضري تبعا لمتغير الجنس؟
٩
- وهل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للتطرف نحو العنف لدى الشباب المنحرف في
الوسط الحضري تبعا لمتغير الجنس؟
فرضيات الدراسة
- توجد علاقة ارتباطية سالبة بين درجات الصحة النفسية ودرجات التطرف نحو العنف لدى الشباب المنحرف
في الوسط الحضري.
- توجد علاقة ارتباطية موجبة بين درجات الاضطرابات الانفعالية والمزاجية ودرجات التطرف نحو العنف
لدى الشباب المنحرف في الوسط الحضري.
- تعد عدم الكفاية والقلق والتوتر والغضب من أكثر الاضطرابات الانفعالية شيوعا بين الشباب في الوسط
الحضري؟
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للصحة النفسية لدى الشباب المنحرف تبعا
لمتغير الجنس.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للاضطرابات الانفعالية والمزاجية لدى الشباب
المنحرف تبعا لمتغير الجنس.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للتطرف نحو العنف لدى الشباب المنحرف تبعا
لمتغير الجنس.
الهدف من الدراسة
ترمي هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
- معرفة مدى ارتباط الصحة النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري بالتطرف نحو العنف.
- معرفة مدى شيوع الاضطرابات الانفعالية والمزاجية لديهم، ومدى ارتباطها بالتطرف نحو العنف.
- معرفة أثر متغير الجنس في الصحة النفسية، والتطرف نحو العنف، والاضطرابات الانفعالية والمزاجية.
أهمية الدراسة
تنبثق أهمية هذه الدراسة من تناولها موضوع الصحة النفسية لدى الشباب المنحرف في الوسط الحضري. كما
تكمن أهميتها في تقديم حلول موضوعية، على شكل إجراءات وقائية من الدرجة الثالثة، تساهم بشكل أو بآخر
في الحفاظ على الصحة النفسية للشاب، وبالتالي الحد، قدر المستطاع، من انتشار العنف والجريمة في الوسط
الحضري.
حدود البحث
تتحدد هذه الدراسة بالعينة المستخدمة في هذا البحث والمكونة من ٨٠ شابا منحرفا، سبق لهم ارتكاب جرائم
٢٥ سنة. وينحدرون - مختلفة، موقوفين حاليا في المؤسسات الإصلاحية الجزائرية، وتتراوح أعمارهم بين ١٨
من الوسط الحضري ، كما تتعين حدود هذه الدراسة في ضوء الأدوات والأساليب الإحصائية المستخدمة، ومدى
.٢٠٠٦- إمكان تعميم النتائج المتوقعة من البحث في ضوء الفترة الزمنية التي تمتد بين سنتي ٢٠٠٥
إجراءات البحث:
العينة
لتحقيق الغرض من هذا البحث، اختيرت العينة المذكو رة اختيارًا قصديًا ، لا عشوائيًا ، على أساس العمر ،
والوسط الحضري الذي ينحدرون منه، وسبق ارتكابهم جرائم ذات طابع عنيف، أوفقوا بسببها في المؤسسات
١٠
الإصلاحية والوقائي ة. ووزعت عينة البحث إلى فئتي ن: تضم الفئة الأولى ٥٠ شابا، أما الفئة الثانية فتضم ٣٠
شابة. كان اختيارهم عبر المعاينة. من ثلاث مؤسسات إصلاحية جزائرية.
الجدول رقم: ١ يبين توزيع العينة ومكانها حسب متغير الجنس.
المؤسسات الإصلاحية الذكور الإناث
١٢ المؤسسة الإصلاحية –تلمسان- ١٧
١٠ المؤسسة الإصلاحية- البويرة- ١٧
٨ المؤسسة الإصلاحية – عين تموشنت- ١٦
٣٠ المجموع ٥٠
- أدوات البحث ومؤشراتها السيكومترية
من أجل تحقيق أهداف البحث والوصول إلى نتائج موضوعية، اعتمد الباحث مقياس الصحة النفسية لعبد المطلب
أمين القريطي، وعبد العزيز السيد الشخص، وقائمة كورنل الجديدة (طبعة ١٩٩٦ ) الجزء الخاص بالنواحي
الانفعالية والمزاجية، ومقياس العنف لمحمد خضر عبد المختار.
١- مقياس الصحة النفسية لعبد المطلب أمين القريطي وعبد العزيز السيد الشخص
وصف المقياس
لقد قام بإعداد هذا المقياس كل من (عبد المطلب أمين القريطي وعبد العزيز السيد الشخص، ١٩٩٢ )، ويتضمن
مجموعة من البنود، تمثل مؤشرات لمظاهر تعبر عن الأبعاد المحددة للصحة النفسية، ويبلغ عددها ١٠٥ بندا
تقيس مدى تمتع الفرد ببعض الخصائص الإيجابية، التي تساعده على حسن التوافق مع نفسه وبيئته ومجتمعه،
وكذلك تحرره من تلك الصفات السلبية التي تعيق هذا التوافق. وتحتوي البنود على سبعة أبعاد، هي:
- الشعور بالكفاءة والثقة بالنفس – المقدرة على التفاعل الاجتماعي – النضج الانفعالي والمقدرة على ضبط
النفس – المقدرة على توظيف الطاقات والامكانات في أعمال متشعبة – التحرر من الأعراض العصابية – البعد
الإنساني والقيمي – تقبل الذات ونواحي العجز العضوي.
الخصائص السيكومترية للمقياس
اختبر هذا المقياس بإجرائه على عينة من الشباب بجامعة الملك سعود من القسمين العلمي والأدبي للتحقق من
صدقه وثباته في البيئة السعودية، وذلك عن طريق إخضاع درجات أفراد عينة التقنين للتحليلات الإحصائية
باستخدام أسلوب التحليل العاملي، وذلك لاستخراج معاملات ارتباط البنود الممثلة للأبعاد المختلفة بالدرجة الكلية
لهذه الأبعاد، ومن ثم استخراج معاملات الارتباط البينية بين أبعاد المقياس من جهة، والدرجة الكلية للمقياس من
. جهة أخرى. فكانت معاملات الارتباط دالة عند مستوى ٠,٠١
وتم التأكد من ثبات المقياس بطريقة إعادة الإجراء. ومن ثم حساب معاملات الارتباط بين درجات أفراد العينة
في المرتين، بالنسبة لكل بعد من أبعاد المقياس، فكانت جميع معاملات ثبات المقياس دالة إحصائيا عند مستوى
٠,٠١ ما يشير إلى تمتعه بدرجة عالية من الثبات.
٢- قائمة كورنل الجديدة (طبعة ١٩٩٦ ) الجزء الخاص بالنواحي الانفعالية والمزاجية
وصف المقياس
، قام محمود السيد أبو النيل بتعريب هذا المقياس، وتكييفه على البيئة المصرية بجامعة عين شمس سنة ١٩٩٦
١١
أُعد هذا المقياس أصلا وسيلة للحصول على بيانات تتعلق بالنواحي السيكوسوماتية والعصابية لأغراض التفسير
العيادي، بالإضافة إلى التقييم الإحصائي، الذي يحدد وضع المفحوص بالنسبة لمقياس يختص بالجوانب العصابية
والاضطرابات السيكوسوماتية.
وحتى نتمكن من مسح شامل لمجموعة من الشباب من حيث الاضطرابات الانفعالية والمزاجية، كان لزاما علينا
استخدام الجزء الخاص بهذه الاضطرابات فقط من هذا المقياس.
ويتضمن الجزء الخاص بالنواحي الانفعالية والمزاجية ٥١ بندا، تتوزع في الجدول رقم ٣ كالآتي:
المقياس الفرعي الرمز عدد البنود
12 M عدم الكفاية
6 N الاكتئاب
9 O القلق
6 P الحساسية
9 Q الغضب
9 R التوتر
يص  حح كل مقياس فرعي من المقاييس الستة على حدة، بإعطاء درجة على كل سؤال أجاب عنه المبحوث ب
"نعم"، أما الإجابة ب"لا" فدرجتها دائما "صفر"، وبذلك فإن عدد العبارات على كل مقياس فرعي يساوي الدرجة
الكلية على هذا المقياس.
وتتراوح درجة المفحوص بين صفر (خال من الاضطراب الانفعالي والمزاجي) إلى ٥١ درجة (اضطرابات
مرتفعة)، فالاضطرابات الانفعالية والمزاجية في هذا المقياس عبارة عن بعد متصل، يمتد من أقصى الشعور
بالارتياح والاتزان الانفعالي، إلى أقصى الشعور بالتعاسة والاضطراب.
الخصائص السيكومترية للمقياس
وجد أبو النيل أن معامل ثبات المقياس يساوي ٠,٩٢ بطريقة التجزئة النصفية. ودرس صدقه بطريقة
المجموعات المتناقضة، فوجد أن معامل الارتباط دال إحصائيا عند مستوى دلالة معنوية ٠,٠١ عند فئة
المرضى نفسيا ما يؤكد صدق المقياس.
وفي دراسة ل(مجدي محمد زينة، ١٩٩٤ ، ص ٣٢٩ ) حول صدق المقياس وثباته في البيئة المصرية، وجد أن
. معامل الصدق يساوي ٠,٩٦ ، أما معامل الثبات يساوي ٠,٩٣
٣- مقياس العنف لمحمد خضر عبد المختار
- وصف المقياس
لقد قام (محمد خضرعبد المختار، ١٩٩٩ ،ص ١٣٠ ) بتصميم هذا المقياس الذي يعد أداة مناسبة لقياس درجة الميل
نحو العنف، وتحديد سمات الشخص العنيف، ومختلف الظروف التي يلجأ فيها الفرد إلى العنف.
ويبلغ عدد بنود هذا المقياس ٧٠ بندا، تنقسم إلى ثلاثة مقاييس فرعية، تتمثل في العنف التنفيذي، الذي يضم ٣٧
بندا، والعنف البدني، الذي يضم ١٨ بندا، والعنف اللفظي، الذي يضم ١٥ بندا.
وُتصنف استجابات هذا المقياس في ثلاث فئات مختلفة:
- استجابات تدور حول (السب، الشتم، الكراهية، اللوم)
١٢
- استجابات تدور حول (الاشتباك بالأيدي، الظلم، التظاهر، التآمر، التعصب)
- استجابات تدور حول (القتل، الخروج عن القوانين، المظاهرات)
- الخصائص السيكومترية للمقياس
صدق المقياس: درس محمد خضر صدق المقياس باستخدام طريقة صدق المحكمين، فتمكن من تحديد البنود
الصادقة وشدتها، كما استخدم طريقة التحليل العاملي من خلال المكونات الأساسية وتدوير المحاور، فحصل على
١٨ عاملا، لها تشبعات تقدر ب ٠,٣ وأكثر.
- ثبات المقياس: بحث عن ثبات المقياس باستخدام طريقة التجزئة النصفية للبنود الفرعية التي تتضمن العنف
التنفيدي، والبدني واللفظي. فقسم بنود المقياس داخل كل مقياس فرعي على أساس البنود الفرعية والبنود
الزوجية، ثم صحح معامل الثبات بمعادلة (سبيرمان-براون)، فوجد أن المقياس يتمتع بدرجة ثبات عالية كما هو
موضح في الجدول التالي:
الجدول الرقم ٤: يوضح معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية للبنود الفرعية قبل التصحيح وبعد التصحيح
العنف التنفيذي العنف البدني العنف اللفظي
٠,٧٥ ٠,٧٥ معامل الثبات قبل التصحيح ٠,٧٠
٠,٨٥ ٠,٨٥ معامل الثبات بعد التصحيح ٠,٨٢
طريقة التصحيح
يتم تصحيح كل مقياس فرعي من المقاييس الثلاثة على حدة، بإعطاء درجة على كل سؤال أجاب عنه المبحوث
ب "نعم"، أما الإجابة ب"لا" فدرجتها دائما "صفر"، و بذلك فإن عدد العبارات على كل مقياس فرعي يساوي
الدرجة الكلية على هذا المقياس.
- الأساليب الإحصائية المستعملة
استخدم الباحث مجموعة من الأساليب الإحصائية لمعالجة نتائج الدراسة الأساسية كحساب المتوسطات
لدراسة الفرق بين عينتين مستقلتين، ومعامل الارتباط T والانحرافات المعيارية، وحساب النسب المئوية، ومقياس
(بيرسون). بعد تفريغ المقاييس الثلاثة، تم أدخل البيانات في الحاسوب باستخدام الرزمة الإحصائية للعلوم
لاستخراج التحليلات الإحصائية المناسبة. SPSS الاجتماعية
النتائج
أولا: عرض النتائج
١- عرض نتائج الدرجات الكلية للمقاييس الثلاثة
الجدول الرقم: ٥ يبين المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الشباب المنحرف في الوسط الحضري،
على مقاييس الصحة النفسية ومقياس التطرف نحو العنف وقائمة "كورنل" للنواحي الانفعالية والمزاجية.
مقياس الصحة
النفسية
مقياس التطرف
نحو العنف
قائمة "كورنل"
م ع م ع م ع
٨,٥٢ ٢٤,٤٣ ١١,٨٥ ٣٦,١٣ ١٢,٤٦ ٤٣,٨٣
١٣
نلاحظ، من خلال الجدول الرقم: ٥ ، أن متوسط الصحة النفسية لدى الشباب منخفض، أي أنهم يفتقرون كثيرا
إلى المظاهر الإيجابية، التي تعكس مستوى الصحة النفسية، وعلى الضد من ذلك نلاحظ من خلال الجدول أن
متوسط الشباب على درجات العنف ودرجات الاضطرابات الانفعالية والمزاجية مرتفعة إلى حد ما كما كان
متوقعا.
- عرض النتائج الخاصة بدرجات المقاييس الفرعية لمقياس الصحة النفسية، ومقياس التطرف نحو العنف، و
قائمة "كورنل" للنواحي الانفعالية والمزاجية.
الجدول الرقم ٦ : يبين المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الشباب على المقاييس الفرعية
١- المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الشباب على المقاييس الفرعية للصحة النفسية
الشعور
بالكفائة والثقة
بالنفس
المقدرة على
التفاعل
الاجتماعي
النضج
الانفعالي
وضبط النفس
توظيف
الطاقات
والامكانات
التحرر من
الأعراض
العصابية
البعد الإنساني
والقيمي
تقبل الذات
وأوجه
القصور
م ع م ع م ع م ع م ع م ع م ع
٣,٠ ٦,٣٨ ٢,٧٤ ٦,٣١ ٣,٢٨ ٦,٢٧ ٢,٥٦ ٥,٩٠ ٣٢٦ ٥,٩٨ ٢,٨٧ ٦,٩٢
٢
٥,٩
٠
٢,٥
٩
٢ - المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الشباب على المقاييس الفرعية للتطرف نحو العنف
العنف التنفيذي العنف البدني العنف اللفظي
م ع م ع م ع
٣,٦٥ ٩,٢٥ ٣,٩٧ ٩,٧٢ ٦,٣٩ ١٨,٠١
٣- المتوسطات والانحرافات المعياري ة لدرجات الشباب على المقاييس الفرعية لقائمة "كورن ل"
الخاصة بالنواحي الانفعالية والمزاجية
عدم الكفاية الاكتئاب القلق الحساسية الغضب التوتر
م ع م ع م ع م ع م ع م ع
٦,١
٧
٢,٩ ٢,٣٧ ٣,٨٣ ١,٨٠ ٣,١٧ ٢,٣٩
٣
١,٤
٦
٤,٢
١
١,١
٩
٤,٤
٠
٢,٥
٤
من خلال الجداول رقم: ٥ ورقم: ٦ نلاحظ أن المتوسطات الحسابية تقع ضمن مدى المتوسطات المتوقعة
لمجتمع الدراسة، ويمكن الاعتماد عليها في تفسير النتائج، وإجراء التحليل الإحصائي لها.
٢- عرض النتائج الخاصة بدراسة العلاقة الارتباطية بين درجات الصحة النفسية والتطرف نحو العنف
الجدول الرقم ٧ : يبين معامل الارتباط بين درجات الصحة النفسية مجتمعة ودرجات مقياس التطرف نحو العنف
المتوسط الانحراف
المعياري
معامل الارتباط مستوى الدلالة المعنوية
١٢,٤٦ الدرجة الكلية للصحة النفسية ٤٣,٨٣
١١,٨٥ الدرجة الكلية للعنف ٣٦,١٣
٠,٢٥ دالة عند ٠,٠٥ -
يتضح لنا جليا من خلال الجدول رقم ٧ : أن هناك علاقة ارتباطية سالبة، ودالة إحصائيا عند مستوى دلالة
معنوية ٠,٠٥ بين الصحة النفسية والتطرف نحو العنف، أي كلما انخفضت درجات الصحة النفسية، ارتفعت
١٤
درجات العنف. وتدل هذه النتيجة على مدى تأثر متغير العنف غير الشرعي، الذي يفضي إلى ارتكاب الجرائم
بانخفاض مستوى الصحة النفسية.
الجدول الرقم ٧ : يبين معاملات الارتباط بين المقاييس الفرعية لكل من مقاييس الصحة النفسية
ومقياس التطرف نحو العنف
FJ?KB ا D@EB ا FGHIB ا D@EB ي ا =>?@AB ا D@EB ا
س M>NOB PQ ت آ MT رHB ا
D@EB ا
VNWB ءة وا M?QBM[ ر \E]B ا
^?@BM[
٠`٠٠٤ ٠`٠٠٤ - ٠`٠١ - ٠`٠٧ -
PdM?AB ا eKd رة HNOB ا
FdMOATf ا
*٠`١٩ - ٠`١٢ - *٠`١٧ - *٠`٢٢ -
jIk ، و FBME?Gf ا mn@B ا
^?@B ا
٠`١٢ - ٠`٠٧ - ٠`٠٥ - ٠`٠٦ -
ت MqMrB ا D>s\t
ت MGMQuf وا
٠`٠٠١ ٠`٠٦ ٠`٠٤ - ٠`٠١
اض wdx ا yu ر wzAB ا
V>[M{EB ا
**٠`٤٤ - **٠`٢٩ - **٠`٣٩ - **٠`٣١ -
*٠`١٧ - ٠`١١ - ٠`١٥ - ٠` - ١٥ FO>NB وا FGM ~Gf ا HEIB ا
ر \{NB ا T ات وأو =B ا PINt
V\nEB ا
٠`٠٦ - ٠`٠٠٨ ٠`٠٢ - ٠`٠٠٢
٠` ٠٥ V\@Eu VBf ى د \A~u H@d M>…M{† إ VB * دا
٠` ٠١ V\@Eu VBf ى د \A~u H@d M>…M{† إ VB * * دا
تدل النتائج المستخلصة من التحليلات الإحصائية من خلال الجدول رقم ٧ : على ما يلي:
- تتسق العلاقة بين مظاهر الصحة النفسية، التي تتمثل في المقدرة على التفاعل الاجتماعي، والتحرر من
الأعراض العصابية، والبعد الإنساني و القيمي بالتطرف نحو العنف في الوجهة من حيث إنها سالبة، أي أن
عدم توفر هذه المزايا النفسية أدى حتما إلى ارتفاع مستوى العنف لدى هؤلاء الشباب، وضده صحيح، بمعنى
أنه كلما ارتفع مستوى الصحة النفسية عند الشاب رفض العنف.
- كما تتباين العلاقة الارتباطية بين المقياسين في الشدة نتيجة لوجود علاقة ارتباطية سالبة، ودالة إحصائيا عند
مستوى دلالة معنوية ٠,٠١ بين التحرر من الأعراض العصابية، وجميع مظاهر أنواع العنف.
عرض النتائج الخاصة بدراسة العلاقة الارتباطية بين درجات الاضطرابات الانفعالية والمزاجية ودرجات
التطرف نحو العنف.
الجدول الرقم ٨ : يبين نتائج معامل الارتباط بين درجات الاضطرابات الانفعالية والمزاجية مجتمعة
والدرجات مجتمعة لمقياس التطرف نحو العنف
المتوسط الانحراف
المعياري
معامل الارتباط مستوى الدلالة المعنوية
٨,٥٢ الدرجة الكلية لقائمة "كورنل" ٢٤,٤٣
١١,٨٥ الدرجة الكلية للعنف ٣٦,١٣
٠,٦١ دالة عند ٠,٠١
يتضح لنا جليا من خلال الجدول رقم ٨ : أن هناك علاقة ارتباطية موجبة، ودالة إحصائيا عند مستوى دلالة
معنوية ٠,٠١ بين الاضطرابات الانفعالية والتطرف نحو العنف، أي : كلما ارتفعت درجات الاضطرابات
الانفعالية والمزاجية، ارتفعت درجات العنف. وتؤكد هذه النتيجة النتيجة السابقة، التي تم توضيحها في الجدول
رقم ٧، من حيث التحرر من الأعراض العصابية. كما تدل هذه النتيجة على أن التطرف نحو العنف ما هو إلا
١٥
صرخة استغاثة من الألم والمعانات النفسية، التي يعاني منها الشاب في الوسط الحضري، وصرخة مدوية لمن
أصبح عاجزا عن تحديد هويتهم الفاعلة نحو الآخرين.
الجدول الرقم ٩ : يبين معاملات الارتباط بين درجات المقاييس الفرعية لكل من الاضطرابات الانفعالية والمزاجية
ودرجات المقاييس الفرعية للتطرف نحو العنف
س M>NOB PQ ت آ MT رHB ا FJ?KB ا D@EB ا FGHIB ا D@EB ي ا =>?@AB ا D@EB ا
D@EB ا
*٠`٢٤ ٠`١٥ **٠`٢٩ ٠` ١٨ VM?QB م ا Hd
٠`٢١ ٠`١١ *٠`٢٧ *٠` ٢٣ V[‰QB ا
**٠`٤٤ ٠`٢١ **٠`٣٥ **٠` ٤٠ ŠKNB ا
٠`٢١ *٠`٢٢ *٠`٢٦ ٠` ١٤ V>‹M~zB ا
**٠`٤٦ **٠`٣٥ *٠`٢٧ **٠` ٣٩ ŒnB ا
**٠`٤١ **٠`٣١ **٠`٢٩ **٠` ٣٣ wt\AB ا
٠` ٠٥ V\@Eu VBf ى د \A~u H@d M>…M{† إ VB * دا
٠` ٠١ V\@Eu VBf ى د \A~u H@d M>…M{† إ VB ** دا
تدل النتائج المستخلصة من التحليلات الإحصائية من خلال الجدول رقم: ٩ على ما يلي:
- تتسق العلاقة الارتباطية بشكل موجب وتلازمي بين الاضطرابات الانفعالية والمزاجية التي تتمثل في الكآبة،
والقلق، والغضب، والتوتر بالعنف التنفيذي.
- تتسق العلاقة الارتباطية بشكل موجب وتلازمي بين الاضطرابات الانفعالية والمزاجية التي تتمثل في عدم
الكفاية، والكآبة، والقلق، والحساسية، والغضب، والتوتر بالعنف البدني
- تتسق العلاقة الارتباطية بشكل موجب وتلازمي بين الاضطرابات الانفعالية والمزاجية، التي تتمثل في
الحساسية، والغضب، والتوتر بالعنف اللفظي
- تتسق العلاقة الارتباطية بشكل موجب بين الاضطرابات الان فعالية والمزاجية، التي تتمثل في عدم الكفاية،
والقلق، والغضب، والتوتر بالدرجات مجتمعة للعنف، أي أن تداخل هذه الاضطرابات النفسية الأربعة فيما
بينها يسهم في تكوين الاستعداد والقابلية لدى الشاب للقيام بسلوك عنيف، ومن ثم ارتكاب مختلف الجرائم.
٣- البحث عن دلالة الفروق بين متوسطات الشباب ذكورا وإناثا من حيث الصحة النفسية والتطرف نحو
العنف، والاضطرابات الانفعالية والمزاجية.
لدراسة الفرق بين الذكور والإناث من حيث الصحة النفسية، والتطرف نحو العنف و T يبين الجدول الرقم: ١٠ نتائج مقياس
الاضطرابات الانفعالية والمزاجية
الذكور
ن= ٥٠
الإناث
ن= ٣٠
م ع م ع
T قيمة
المحسوبة
T قيمة
الجدولية
مستوى الدلالة المعنوية عند
درجة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fadaok.ahlamontada.com
 
المشكلات النفسية للشباب المنحرف في الوسط الحضري الجزائري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فضاؤك :: القانون العام و فروعه :: القانون الجنائي :: علم الاجرام و العقاب-
انتقل الى: